الاثنين، 30 ديسمبر 2013

دورة فن الذوق والاتيكيت /تقديم المعلمة خديجة الكعتلي الفئة المستهدفة طالبات



ما هو الإتيكيت ؟؟؟


الاتيكيت هو : 

سلوك بالغ التهذيب
أو احترام الذات و احترام الآخرين و حسن التعامل معهم
أو آداب في الخصال الحميدة 
أو السلوك المقبول اجتماعيا 


أصل كلمة اتكيت :


كلمة فرنسية لفظيا معناها البطاقة : The Ticket - (ما علاقة البطاقة بالإتكيت – بطاقات الدعوة للمناسبات – لو دعيت الى برج العرب مثلا : كيف أتصرف – خلف بطاقة الدعوة التعليمات / الوصول – سلم المعطف على باب الفندق ... ادخل سلم على الداعي .. اجلس في غرفة الشاي ... كلم كبير الخدم وهو يعطيك التعليمات.


كلمة Etquette.
مفهوم ( الإتيكيت) 


هو مجموعة تصرفات تؤدي إلى احترام النفس واحترام الآخرين. 

وكل شخص لا يحترم نفسه ولا يقيم اعتبارا لقيمها لا يحق له ان يطلب من الآخرين اعتباره واحترامه.

وآداب السلوك قديمة قدم التاريخ

فقد نشأت مع نشأة الحضارة، ووجهت نشاط الشعوب المتقدمة على مراحل التاريخ. 

والشعوب الحديثة في الغرب تمارس "اتيكيت" معينة تبرز من خلال معالم التهذيب والخطوط الأساسية التي تلتزم بها في 

حياتها العامة والخاصة. 

وفي حال أردنا وضع آداب سلوك جديدة منبثقة من الحضارة العربية - الإسلامية فلا ينبغي أن نحبس أنفسنا عن آداب 

العالم المتمدن، لأننا يمكن أن نأخذ ما يلائم حاجاتنا وطبيعتنا.

ويمكن أن نكتب مفهوم الاتكيت ، على أنه :


السلوك الذي يساعد الناس على الانسجام والتلاؤم مع بعضهم البعض ومع البيئة التي يعيشون فيها.



قواعد هامة منها: 

1ـ لتكن وتيرة صوتك لطيفة، معتدلة، لا قسوة فيها ولا حدَّة. 
2ـ تنازل عن الكلام لمن هو أكبر منك سناً. 
3ـ لا تلجأ إلى الكلام المصطنع. 
4ـ لا تقل لمن أخطأ (أنت مخطئ..) بل قل: (قد تكون على صواب أما أنا فأظن..). 
5ـ لا تحاول التعرف على أسرار غيرك، وإذا استودعك أحدٌ سرَّاً فكن كتوماً ولا تفشه.. 
6ـ اترك جانبا الحديث عن السياسة والمواضيع الخلافية لتتجنب الاصطدام مع من تتحدث معهم. 
7ـ تجنّب الحديث عن نفسك وعن مآثرك وعن صحتك أو مرضك. 
8ـ كن متواضعاً في حديثك واستأذن لتأخذ الكلام. 
9ـ لا تهمس باذن أحد وأنت في مجموعة. 
10ـ لا تتبادل مع بعض الحاضرين نظرات فيها غمز بالآخرين. 
11ـ لا تتحدث إلى صديقك بلغة أجنبية وأنتما بين أشخاص لا يعرفون هذه اللغة. 
12ـ يجب ان تولي محدثيك الانتباه التام، دعهم يتكلموا وأصغ اليهم بصمت واهتمام، وكلما اصغينا إلى الآخرين نكون أقرب إلى قلوبهم. 
13ـ لا تهزأ بأحد وامتنع عن المزاح. 
14ـ لا تكذب في حديثك ولا تحلف. 
15ـ لا تتملق ولا تَستغب ولا تُشهِّر.. 
16ـ احذر ان تكون من المداحين الكذبة، بل أصدق القول، وقدِّم النصح بمحبة، وانتقد اصدقاءك بحرص. 
17ـ مارس الثناء والشكر بكثير من الأدب واللياقة. 
18ـ إذا كان لابد من المناقشة في حديثك، فناقش بهدوء ووعي، واستند في مناقشتك على علمك وثقافتك وعلى المنطق السليم، وإياك والصياح والتجريح، ويمكننا القول بأن المحادثة هي فنٌ في حدّ ذاتها، مهما اختلفت آراء المتحدثين، وهي مفيدة لأنها تنشط العقل الذي يضعف بسبب الجلسات الطويلة امام التلفزيون، حيث ان عرض المواضيع الكاملة النضج يدفع إلى الخمود الكامل. 
19ـ ليس من اللطف والذكاء تكرار الاستغراب لأمور تبدو عادية ومألوفة لدى الآخرين. 
20ـ عند الحديث حاذر طرح أسئلة ذات طابع شخصي. 
21ـ ليس من المستحب التطوع بطرح رأي أو تقديم نصح لم يُطلب منك تقديمه. 
22ـ لا تقاطع الآخرين. 
23ـ لا تكن ثرثاراً وتعتقد ان الآخرين يستمتعون بكلامك كما تستمتع به انت.. 
24ـ لا تغرق موضوعاً تافهاً بالتفاصيل والاحداث التي لا تهم الآخرين. 
25ـ إذا كان النقاش يدور حول موضوع بعيد عن معارفك أو ثقافتك فمن دواعي الأدب أن تنصت ومن الذكاء أن تحاول الاهتمام به وفهمه.. 
26ـ لا تقل (هو) أو (هي) عن شخص ثالث موجود بين المتحدثين





في ظل الإسلام والقرآن والسنة ..

(الأتيكيت) أو فن الذوق العام.. أو كما أسماه مصطفى السباعي رحمه الله فى كتابه الشيق( فن الذوق) موجود في 

ديننا ولكن نحن مبهورين به عن الغرب فهذا الفن ...وهذا العلم ..الإسلام قد سبق غيره إليه ونظمه ورتبه ..وما 

علينا سوى الرجوع إلى معانيه في تعاليم ديننا ...

وأن نتعلم فن ال(اتيكيت ) في الإسلام .. ونبحث في تنمية الذوق والحس الجمالي في الإسلام..


وأرى أن نرجع إلى الاستدلال بالآيات القرآنية(ما فرطنا في الكتاب من شيء) والأحاديث النبوية(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)



علمنا ديننا الكثير من مكارم الأخلاق ومحاسنها ..على سبيل المثال لا الحصر 


- فن التعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم

لقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أصواتهم عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى)


- التأدب والإنصات في سماع القرآن الكريم


(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)

نجد البعض يسمع القرآن يتلى وهو غارق في سماع 

الأغاني .. أو الحديث في الغيبة والنميمة ... فأين الذوق وألأدب مع كلام الله ..؟؟


-التأدب مع الوالدين 


ووجوب طاعتهما والإحسان اليهما لقوله تعالى 

(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً..) 

-آداب الجوار والحث على حقوق الجار

يقول الإمام أمير المؤمنين(وأوصانا رسول اللهصلى الله عليه وسلم )


(بالجار حتى ظننا أنه سيورثه)

-آداب التحية وإلقاء السلام..

قال تعالى ( فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم

( أفشوا السلام بينكم ) 

- رد التحية بأحسن منها


و أن ترد التحية بمثلها أو أحسن منها لقوله تعالى

(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) 

-التبسم مع الآخرين

..واظهار السعادة .. وملا قاتهم بالبشاشة والترحاب .. قال صلى الله عليه وسلم .


. (تبسمك فى وجه أخيك صدقة )


-الذوق في الطهارة والحث عليه


ا (وثيابك فطهر)

- النظافة... أحاديث كثيرة منها

( نظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود )

- التطيب بالروائح الطيبة

منها( حبب لي من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وجعلت قرة عيني فى الصلاة)

- السواك وطهارة الفم ..

ولقد كان الغرب ..كما يقول الأستاذ الدكتور شوكت الشطي – أقل تذوقا للنظافة من الشعوب المتوحشة . فقد 

كانوا يتمضمضون بالبول لوقاية أسنانهم كما كان شائعا عند نبيلات الرومان . وكانوا يفضلون البول الآتي من 

أسبانيا !، فإذا لم يتيسر استعاضوا عنه ببول الثيران!!. وقد كان ذلك شائعا حتى القرن السادس عشر .

والأحاديث كثيرة الدالة على نظافة الفم ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم


" السواك مطهرة للفم مرضاة للرب "

-اللبس النظيف 

والتزين المحمود به في المكان والوقت المناسب قال تعالى

{ خذوا زينتكم عند كل مسجد } 

-آداب الأكل لحديث

"يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك"

-الاعتدال في الأكل

وعدم ألأسراف في قوله تعالى: 


(وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )

-آداب الاستئذان فى الدخول على ألأخرين .

. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


( إذا أستأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع)




ومن مظاهر الذوق الجماعي أيضا والذي يتشدق به الغرب مسأل( التشجير والأزهار ..) في الوقت الذي يحرقون فيه 

الغابات .. ويلوثون الطبقات بالسموم .. نرى ديننا يحثنا على التشجير وغرس الأشجار ورعايتها والأهتمام بها ومن ذلك 

قوله صلى الله عليه وسلم (اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها)

- الاعتدال في المشي

..وآدابه .. ومنه قوله تعالى


(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) 

وقوله(ولا تمشي في الأرض مرحا)

-خفض الصوت

وعدم رفعه أكثر مما يحتاج اليه السامع فان في ذلك رعونة وايذاء((وهذا عيب فينا اليمنيين باذات)) تدخل سنترال أو 

مستشفى أو عيادة .. وتجد صوت اليمني .. كأنه فى مظاهرة .. ونسي قوله تعالى

( وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِن أَنكَرَ 

الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)



- غض البصر ..

((قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ))

وهذا ما لايوجد في الغرب أبدا .. واليوم حتى عندنا أصبح الكثير منا لا يبالي بما يملئ بصره به ويسعى لحب ألطلاع 

على عورة غيره ونسأل الله العافية 

-من الذوق عدم الأكل في الطرقات وفي الشارع .. وعدم الشرب واقفا .. وعند الغرب شئ عادي 

من الذوق الذي لا يعرفه الغرب .. ولن يعرفوه .. أن لا تأكل دون أن تدعو وأن تعزم لمن بجوارك .. أو من كان يمشي 

معك ..على الطعام وأن يشاركك !! 

ومن الذوق أيضا أن لا أطيل في التعقيب .. 


إذا كان الإتيكيت عند الآخرين عادة .. فنحن معشر المسلمين الأخلاق والذوق عندنا عبادة ..