الاثنين، 30 ديسمبر 2013

عبارات عن الذوق العام

"عفواً" "شكراً" "اسف" "لو سمحت" وغيرها من عبارات الذوق في التعامل مع الاخرين. هذه العبارات تغيب عن الشارع السعودي بل قد نقول الشارع الاسلامي بشكل عام، بينما تجدها عند الغرب في كل لحظه. 

حسن التعامل مع الاخرين هو من الصفات التي حث ودعى لها الاسلام. ياترى لماذا لايعترف الشارع السعودي بعبارات الذوق هذه فتجد الشخص عندما يطلب شئ من شخص اخر يناديه بالقول "هيه" بدلا عن "لوسمحت" او عندما يريد ان يعطيه شيئاً يقول "خذ" بدلاً من "تفضل" وغيرها من العبارات الجافه. 

ربما قد اعزو هذا المستوى في التعامل الى البيئه الصحراويه والتي استوجبت حضور الجفاف في التعامل وكذلك قد يكون السبب الاخر هو نسيان امر الدين فتجد غالبا المتدينيين هم من يستخدم عبارات اللطافه اكثر من غيرهم. 

نحن لاندرك اهمية هذه العبارات غالباً وربما يتجنبها الكثيرين حتى يتماشى مع المجتمع. 

حقيقة التعامل فن وذوق وقليل من يجيد هذا الفن ويرجع هذا الامر الى الشخص نفسه ومدى تحليه بالأخلاق والصفات الحسنة وعبارات الذوق العام والمعاملة الطيبة لا تحتاج اي امكانيات ولا نجزم بأن عبارات الذوق العام تغيب عن الشارع السعودي والاسلامي بل انها تختلف من شخص الى أخر وان غابت عن شريحة من شرائح المجتمع فستجدها لدى البعض على قدر كبير من الخلق سوى كان في المجتمع السعودي والاسلامي وتغيب تلك العبارات تماماً لدى البعض من الغرب والناس اجناس وتختلف تعاملاتهم حسب اختلاف البيئة وتعاملها ونشئت الفرد ولا ننكر في نفس الوقت بأن الأغلبية في المجتمع السعودي خاصة يستخدم عبارات غليظة وتتجرد من الذوق ولكن يبقى التعامل فن وذوق وقليل من يستشعر بمعناه الحقيقي .
انه اسلوب نبوي جميل , اسلوب الانبياء والصالحين , اسلوب اهل بيت الرسول الكريم , واصحابه عليهم الصلاة والسلام ...
الذي يوجب علينا اتباعه ...
ولكن قل من يتبع السنه النبويه للاسف , بل تجد اعلاه من الصفاة عند الغرب والقليل عندنا هنا يتحلى بما ذكرت اخي الكريم ...

الابتسامه free اي مجانا ( صدقه ) بدون دفع مال ... فلماذا لا نستخدم هذه الابتسامه الجميله في وجه اخواننا ومن نلقاهم ...
الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقول ( وتبسمك في وجه اخيك صدقه ) 
نفقد هذه العبارات , ونفقد هذه الابتسامه ..
لعلي قد درست ماضيا بعض التوعيات وبعض التدريبات "كيفية التعامل والاتصال مع الاخرين " , فهي مفيده جدا في حياتنا الدنيويه !! 
فالسنه النبويه وديننا الحنيف حث عليها بل انه ربطها وحددها لهدف عظيم " دنيا واخره " ... فما اعظم ديننا الاسلام وما اعظم رسولنا الكريم ..